اختيار الملابس تعتبر عملية اختيار الملابس بأشكالها وألوانها المختلفة من الأمور التي تحير كلا الجنسين؛ لأنّ كلاً منهما يبحث عن الأناقة والتميّز والجمال، وتختلف أشكال وأنواع الملابس باختلاف الأشخاص، فاختلافات الطول والعرض وشكل الجسم يتبعها اختلافٌ في شكل الملابس، وهنا سنذكر الأسس المعتمدة في اختيار الملابس، للظهور بأبهى طلةٍ.
أسس اختيار الملابس أهمّ الأسس التي يجب مراعاتها عند اختيار الملابس هي: الدين، والمناسبة، والموسم، والعادات والتقاليد، والشخصيّة، وحجم الجسم ولون البشرة والعمر والسن، وكلّ هذا سنشرحه هنا بالتفصيل.
- الدين: لقد وضع الدين الإسلامي قواعد للباس وزينة المرأة والرجل، ففرض الحجاب على المسلمات البالغات العاقلات عند غير المحارم؛ لتجنّب الفتن، وأمر الرجل بعدم تقصير البنطال أو الشورت لأقلّ من الركبة، وحذّر الإسلام من تقليد غير المسلمين في اللباس والزينة خصوصاً خارج المنزل، وحث على التزام آداب اللباس والزينة.
- المناسبة: تختلف الملابس باختلاف المناسبات وباختلاف الوقت، فمثلاً تختلف الملابس المنزلية عن ملابس الخروج؛ فملابس المنزل تغلب عليها البساطة، والأقمشة القطنية لأخذ الراحة في البيت، أمّا ملابس الخروج فتختلف الليلية منها عن النهارية، فالنهارية تكون من أقمشةٍ وتصميمٍ مختلفٍ عن الليلية.
- الموسم: تختلف ملابس الصيف عن الشتاء من عدّة نواحٍ، فالأقمشة الصيفية تكون حريريةً أو قطنيةً خفيفةً لتعطي برودةً للجسم، أمّا الشتوية فتكون من الصوف لإعطاء الدفء والحرارة، وحتى الألوا ن مختلفةٌ، فالصيفيّة تغلب عليها الألوان الباردة والفاتحة، أما الشتوية فتكون ذات ألوانٍ غامقةٍ وأغلبها الأسود الذي يمتص حرارة الشمس ويمد الجسم بالدفء.
- العادات والتقاليد: تعتبر العادات والتقاليد حاكماً قوياً لنوع وشكل الملابس، فملابس العرب تختلف كلّ الاختلاف عن ملابس الغرب، وملابس المناطق المائيّة والبحرية تختلف كثيراً عن ملابس المناطق الصحراوية، ولذلك لا بدّ اختيار الملابس التي لا تتنافى مع العادات ولا تخرج عنها لعدم جعلها محط الأنظار والانتقاد.
- الشخصية: وهو محددٌ كبيرٌ لنوع وشكل الملابس، فكلٌ يتمتع بشخصيةٍ مختلفةٍ عن غيره، وهي التي تحدد ما يختار من الملابس، فالشخصية القويّة والجريئة تختار ملابس لا يمكن للشخصية الضعيفة والمنطوية أن تلبسها، والملابس تلائم طبيعة الفرد وتصرفاته ونفسيته.
- الحجم ولون البشرة: تعتمد الملابس على حجم الفرد بشكلٍ كبيرٍ، فلا يمكن لشخصين مختلفين في الحجم أن يلبسا نفس اللباس؛ لأنّه سيظهر أحدهما بمظهرٍ غير لائقٍ، وأيضاً لون البشرة يلعب دوراً في اختيار الملابس؛ فأصحاب البشرة الغامقة يجب عليهم اختيار الألوان المناسبة لبشرتهم والتي غالباً ما تكون الألوان الباردة الفاتحة، والعكس صحيحٌ.
- العمر: حيث يمرّ الإنسان في أكثر من مرحلةٍ عمريةٍ، وكلّ مرحلةٍ من هذه المراحل لها لباسها الخاص، فلباس الطفولة يختلف عن لباس المراهقة، ولباس الشباب يختلف عن لباس الكهولة، فالمراهقة مثلاً تغلب عليها الألبسة المريحة لكثرة الحركة في هذا العمر، وملابس الشباب يغلب عليها اتباع الموضة وإظهار الشخصية، أمّا لباس الكهولة فيكون أكثر وقاراً وأقلّ تصاميماً.